سُجُوده قدر مَا يقْرَأ أحدكُم خمسين آيَة، قبل أَن يرفع رَأسه، فَإِذا سكت الْمُؤَذّن بِالْأولَى من صَلَاة الْفجْر، قَامَ فَرَكَعَ خفيفتين، ثمَّ اضْطجع على شقَّه الْأَيْمن حَتَّى يَأْتِيهِ الْمُؤَذّن " فَهَذَا أصح إِسْنَادًا ولفظاً الله الْمُوفق.
(2444) وَذكر أَيْضا فِي الْجِهَاد حَدِيث: " من أَطَاعَنِي فقد أطَاع الله ". وَهُوَ لفظ يرويهِ مُسلم عَن حَرْمَلَة، وَله لفظ آخر آحسن مِنْهُ، بطرِيق لَا مغمز فِيهِ فِي كتاب مُسلم أَيْضا تَركه، فَإِن فِي الَّذِي سَاق " وَمن أطَاع أَمِيري، وَمن عصى أَمِيري "، وَفِي الَّذِي ترك " وَمن يطع الْأَمِير فقد أَطَاعَنِي، وَمن يعْص الْأَمِير فقد عَصَانِي ".
وَهَذَا أَعم فِي كل أَمِير، وَإِسْنَاده: حَدثنَا يحيى بن يحيى، حَدثنَا الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن الْحزَامِي، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة فَذكره.
(2445) وَذكر من طَرِيق مُسلم أَيْضا حَدِيث أم هِشَام بنت حَارِثَة بن النُّعْمَان " مَا أخدت " ق " إِلَّا على لِسَان رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخْطب بهَا كل جُمُعَة ".
وَهُوَ مُنْقَطع، وَله إِسْنَاد صَحِيح غير هَذَا عِنْد مُسلم، قد كتبنَا جَمِيع مَا يجب أَن يبين بِهِ هَذَا فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا على أَنَّهَا مُتَّصِلَة وَهِي