لَهُ البُخَارِيّ، وَابْنه أَحْمد أخرج لَهُ مُسلم وَالْبُخَارِيّ رحمهمَا الله.
(2441) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد عَن مَرْوَان بن الحكم، قَالَ: قَالَ لي زيد بن ثَابت: " مَالك تقْرَأ فِي صَلَاة الْمغرب بقصار الْمفصل، وَقد رَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقْرَأ فِي الْمغرب بطولى الطوليين " الحَدِيث.
كَذَا أوردهُ وَسكت عَنهُ، وَمَا مثله صحّح، فَإِن مَرْوَان بن الحكم متوسط بَين عُرْوَة بن الزبير، وَزيد بن ثَابت، وَهَكَذَا كَانَ الْأَمر فِي حَدِيث بسرة فِي الْوضُوء من مس الذّكر، فَقَالَ ابْن معِين: أَبى [ ... .] ونه من رِوَايَة مَرْوَان وَلَكِن صَحَّ أَن عُرْوَة استثبت فِي ذَلِك، بِأَن سَأَلَ عَنهُ بسرة، فصدقت مَرْوَان بِمَا قَالَ عَنْهَا من ذَلِك.
واعتراه أَيْضا وَالله أعلم مثل ذَلِك فِي هَذَا الحَدِيث، فَسَأَلَ زيد ن ثَابت عَنهُ بعد أَن كَانَ قد حَدثهُ بِهِ مَرْوَان.
قَالَ الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان الجيزي قَالَ: حَدثنَا أبوزرعة قَالَ: حَدثنَا حَيْوَة، قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْأسود أَنه سمع عُرْوَة بن الزبير يَقُول: أَخْبرنِي زيد بن ثَابت أَنه قَالَ لمروان بن الحكم: أَبَا عبد الْملك مَا يحملك أَن تقْرَأ فِي صَلَاة الْمغرب قل هُوَ الله أحد، وَسورَة أُخْرَى صَغِير؟ قَالَ زيد: فوَاللَّه لقد سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقْرَأ فِي صَلَاة الْمغرب بأطول الطول وَهِي المص.