حنكه " الحَدِيث.
وَأتبعهُ أَن قَالَ: الْوَلِيد بن زروان روى عَنهُ حجاج، وجعفر بن برْقَان، وَأَبُو الْمليح الرقي. وَلم يزدْ على ذَلِك، وَقد بيّنت أمره فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي صححها بسكوته. وأعدت الْآن ذكره لأنبه على إِسْنَاد لَهُ خير من هَذَا، وَهُوَ مَا ذكر مُحَمَّد بن يحيى الذهلي، فِي كِتَابه فِي علل حَدِيث الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن خَالِد الصفار من أَصله وَكَانَ صدوقاُ، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن حَرْب قَالَ: حَدثنَا الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " تَوَضَّأ فَأدْخل أَصَابِعه تَحت لحيته فخللها بأصابعه " ثمَّ قَالَ: " هَكَذَا أَمرنِي رَبِّي جلّ وَعز "
هَذَا الْإِسْنَاد صَحِيح، وَلَا يضرّهُ رِوَايَة من رَوَاهُ عَن مُحَمَّد [بن حَرْب عَن الزبيدِيّ أَنه بلغه عَن أنس] فقد يُرَاجع كِتَابه، فَيعرف مِنْهُ أَن الَّذِي حَدثهُ بِهِ هُوَ الزُّهْرِيّ، فَيحدث بِهِ، فَيَأْخذهُ عَنهُ الصفار وَغَيره، وَهَذَا الَّذِي أَشرت إِلَيْهِ هُوَ الَّذِي اعتل بِهِ عَلَيْهِ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي حِين ذكره.
وَنَصّ كَلَامه هُوَ أَن قَالَ: حَدثنَا يزِيد بن عبد ربه، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن حَرْب، عَن الزبيدِيّ أَنه بلغه عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " تَوَضَّأ