ذكر الْبَزَّار حَدِيثا غير هذَيْن من رِوَايَة عبد الله بن الْحَارِث عَن ابْن عمر، وَقَالَ: إِنَّه لم يرو عَنهُ غَيره، وَقد ترْجم ابْن الْجَارُود بِأبي الْوَلِيد تَرْجَمَة ذكر فِيهَا عبد الله بن الْحَارِث.
ثمَّ ترْجم أُخْرَى ذكر فِيهَا أَبَا الْوَلِيد، عَن ابْن عمر، روى عَنهُ عمر بن سليم وَلم يسمه، وَكَذَا فعل ابْن عبد الْبر فِي كِتَابه فِي الكنى، وَمُسلم أَيْضا هُوَ عِنْده غير مُسَمّى كَذَلِك.
فَإذْ هَذَا هَكَذَا، فَحَدِيث التحصيب الْمَذْكُور غير صَحِيح، وَأَبُو الْوَلِيد راوية لَيْسَ بِعَبْد الله بن الْحَارِث السيريني، فَاعْلَم ذَلِك.
(2415) وَذكر أَيْضا من طَرِيق التِّرْمِذِيّ حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: " كَانَ يلحظني فِي الصَّلَاة يَمِينا وَشمَالًا ".
وقنع فِيهِ بقول التِّرْمِذِيّ: إِنَّه حَدِيث غَرِيب، وَيظْهر من مذْهبه أَنه عِنْده ضَعِيف، لِأَنَّهُ أعَاد على أَحَادِيث الِالْتِفَات قولا كلياً، وَهُوَ أَن قَالَ: الصَّحِيح فِي الِالْتِفَات حَدِيث البُخَارِيّ، يَعْنِي حَدِيث عَائِشَة.
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس الْمَذْكُور يَنْبَغِي أَن يكون على مذْهبه صَحِيحا.