الْجمل مُخْتَلف فِيهِ، وَقد فسر تَضْعِيفه بنكارة مَا يرويهِ، وَهُوَ مسْقط للثقة بروايته.

وَهُنَاكَ رجل آخر يمامي أَيْضا، يكنى أَبَا الْجمل، كَذَا قَالَ ابْن عدي وَقَالَ ابْن معِين: يُقَال: لَهُ أَبُو الْجمل، هُوَ سُلَيْمَان بن دَاوُد، روى عَن يحيى بن أبي كثير، وَهُوَ أَيْضا مُنكر الحَدِيث كَذَلِك.

وَبعد هَذَا ذكر فِي كتاب الْحَج نَفسه حَدِيث أبي الْجمل الْمشَار إِلَيْهِ، الثَّانِي من حَدِيثه فِي الْجَزُور عَن عشرَة.

وَأتبعهُ أَن قَالَ: أَيُّوب هَذَا يكنى أَبَا الْجمل، وَهُوَ ضَعِيف، وَلم يروه عَن عَطاء بن السَّائِب غَيره، وَالصَّحِيح مَا تقدم من فعل الصَّحَابَة.

فَهَذَا مِنْهُ تَضْعِيف للْحَدِيث، من أجل ضعف أبي الْجمل الْمَذْكُور، وَهَذَا من فعله أصوب من الأول، فاعلمه.

(2394) وَذكر من طَرِيق أبي عمر من التَّمْهِيد، من بَاب جَعْفَر، عَن حَبِيبَة بنت أبي تجراة الشيبية قَالَت: " رَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يطوف بَين الصَّفَا والمروة، وَالنَّاس بَين يَدَيْهِ، وَهُوَ وَرَاءَهُمْ، وَهُوَ يسْعَى، حَتَّى أرى رُكْبَتَيْهِ من شدَّة السَّعْي، وَهُوَ يَقُول: سعوا فَإِن الله كتب عَلَيْكُم السَّعْي ".

رَوَاهُ عبد الله بن المؤمل، وَتفرد بِهِ، وَقَالَ أَبُو عمر فِيهِ] : كَانَ سيئ الْحِفْظ [،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015