وَقد رُوِيَ من طَرِيق أبي هُرَيْرَة، وَلَا يَصح أَيْضا. قَالَ الْعقيلِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن برين، قَالَ: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن ابْن نَافِع، قَالَ: حَدثنَا أَبُو رَجَاء الخرساني: عبد الله بن الْفضل، عَن هِشَام ابْن حسان، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " موت الْغَرِيب شَهَادَة ".

قَالَ الْعقيلِيّ: أَبُو رَجَاء مُنكر الحَدِيث، وَفِي هَذَا رِوَايَة [من غير وَجه، شَبيه بِهَذَا فِي الضعْف. انتهي كَلَام الْعقيلِيّ] ، وَالله الْمُوفق.

(2390) وَذكر [من طَرِيق مُسلم حَدِيث حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ فِي الصَّوْم فِي السّفر.

وَأتبعهُ] من عِنْد أبي دَاوُد حَدِيثه الَّذِي فِيهِ: " يَا رَسُول الله إِنِّي صَاحب ظهر، أعَالجهُ، أسافر عَلَيْهِ، وأكريه ".

ثمَّ قَالَ بإثره: إِسْنَاد مُسلم أصح وَأجل. انْتهى مَا ذكر.

فلاحتمال قَوْله الْمَذْكُور أَن يكون تعليلاً، ذَكرْنَاهُ فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أجمل تعليلها، وباحتمال أَن يكون تَصْحِيحا وَجب أَن ننبه عَلَيْهِ هَاهُنَا، وَيرجع من أَرَادَ الْوَقْف على علته إِلَى الْبَاب الْمَذْكُور، فقد فَرغْنَا مِنْهَا هُنَالك، وَالْحَمْد لله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015