أُميَّة، عَن أَبِيه، أَن رَسُول الله، قَالَ: " احتكار الطَّعَام فِي الْحرم إلحاد فِيهِ ".

وَلم يزدْ على إبراز هَذِه الْقطعَة من إِسْنَاده، وَهُوَ حَدِيث لَا يَصح، لِأَن مُوسَى بن باذان مَجْهُول، وَيُقَال فِيهِ: مُسلم بن باذان، هَكَذَا يَقُول فِيهِ الرازيان، وخطئا البُخَارِيّ فِي قَوْله: [مُوسَى بن] باذان، بالنُّون، وَلَا يعرف روى عَنهُ غير عمَارَة بن ثَوْبَان، وَهُوَ روى عَنهُ هَذَا الحَدِيث.

وَعمارَة أَيْضا لَا يعرف روى عَنهُ غير ابْن أَخِيه جَعْفَر بن يحيى بن ثَوْبَان، وَهُوَ روى عَنهُ هَذَا الحَدِيث، وجعفر أَيْضا لَا تعرف حَاله.

فهم كَمَا ترى [ثَلَاثَة مَجَاهِيل مُتَتَابعين فِي رِوَايَة هَذَا الحَدِيث واقتطاع] أبي مُحَمَّد الحَدِيث من عِنْد مُوسَى، وطية ذكر يحيى وَعمارَة، خطأ موهم أَنه لَا نظر فيهمَا، وَلِأَنَّهُ احْتمل أَن يكون مصححاً لَهُ بسكوته عَنهُ، لم نذكرهُ فِي الْبَاب الَّذِي تقدم ذكره، وَهُوَ الْبَاب الَّذِي ذكرت فِيهِ الْأَحَادِيث الَّتِي ضعفها بِذكر رجال وَترك دونهم أَو فَوْقهم من هُوَ مثلهم أَو أَضْعَف، فَإِن ذَلِك الْبَاب إِنَّمَا ذكرنَا فِيهِ مَا ضعف، وَهَذَا لم نجزم بِأَنَّهُ ضعفه.

(2316) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد أَيْضا، من حَدِيث خَارِجَة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015