(2296) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن حَمَّاد، عَن أَيُّوب، عَن ديسم - رجل من بني سدوس - عَن بشير بن الخصاصية [قَالَ: قُلْنَا] : " أَن أهل الصَّدَقَة يعتدون علينا " الحَدِيث.

وَسكت عَنهُ.

وديسم هَذَا لَيْسَ فِيهِ مزِيد على مَا فِي الْإِسْنَاد، وَلَا يعرف بِغَيْر ذَلِك.

(2297) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد أَيْضا عَن الْأَخْضَر بن عجلَان، عَن أبي بكر الْحَنَفِيّ، عَن أنس بن مَالك " أَن رجلا من الْأَنْصَار أَتَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسْأَله " الحَدِيث.

ثمَّ قَالَ: أَبُو بكر الْحَنَفِيّ، اسْمه عبد الله، وَلم أجد أحدا ينْسبهُ، وَذكر التِّرْمِذِيّ طرفا من هَذَا الحَدِيث، وَقَالَ فِيهِ: حسن.

فَأَقُول: ظَاهر أمره أَنه صحّح هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ لَا يَصح، فَإِن عبد الله الْحَنَفِيّ لَا أعرف أحدا نقل عَدَالَته، فَهِيَ لم تثبت.

وَإِن كَانَ لم يذهب إِلَى تَصْحِيحه، فقد بَقِي عَلَيْهِ تبين الْعلَّة الْمَانِعَة من صِحَّته، فَيكون من بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي لم يبين عللها.

فَاعْلَم أَن ذَلِك مَا ذَكرْنَاهُ من الْجَهْل بِحَال الْحَنَفِيّ الْمَذْكُور.

وَقَالَ فِيهِ التِّرْمِذِيّ: حسن، بِاعْتِبَار اخْتلَافهمْ فِي قبُول رِوَايَات المساتير، والحنفي الْمَذْكُور مِنْهُم، وَقد رَوَت عَنهُ جمَاعَة لَيْسُوا من [مشاهير أهل الْعلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015