وَسكت عَنهُ، وَأرَاهُ صَححهُ، واعتقد فِي أبي عُمَيْر مَا اعْتقد فِيهِ ابْن حزم، فَإِنَّهُ قَالَ: إِنَّه سَنَد صَحِيح، وَكَذَلِكَ أَبُو بكر بن الْمُنْذر قَالَ: إِنَّه حَدِيث ثَابت يجب الْعَمَل بِهِ.

وَعِنْدِي أَنه حَدِيث يَنْبَغِي أَن ينظر فِيهِ، وَلَا يقبل إِلَّا أَن تثبت عَدَالَة أبي عُمَيْر، فَإِنَّهُ لَا يعلم لَهُ كَبِير شَيْء، إِنَّمَا هِيَ حديثان أَو ثَلَاثَة، لم يروها عَنهُ غير أبي بشر: جَعْفَر بن أبي وحشية، وَلَا أعرف أحدا عرف من حَاله بِمَا يُوجب قبُول رِوَايَته، وَلَا هُوَ مِمَّن يعلم أَن أَكثر من وَاحِد روى عَنهُ، فَيصير من جملَة المساتير الْمُخْتَلف فِي ابْتِغَاء مزِيد على مَا تقرر من إسْلَامهمْ بِرِوَايَة أهل الْعلم عَنْهُم.

وَقد رَأَيْت البارودي ذكر حَدِيثه هَذَا فِي كِتَابه فِي الصَّحَابَة لَهُ، فأسماه فِي نفس الْإِسْنَاد عبد الله، وَذَلِكَ لَا يُفِيد فِي الْمَقْصُود من معرفَة حَالَة شَيْئا. فاعلمه.

(2285) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد أَيْضا، عَن إِسْحَاق بن سَالم، مولى بنى نَوْفَل، قَالَ: حَدثنِي بكر بن مُبشر الْأنْصَارِيّ أَنه قَالَ: " كنت أغدو مَعَ رَسُول الله

إِلَى الْمصلى يَوْم الْفطر وَيَوْم الْأَضْحَى " الحَدِيث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015