فعلى طَريقَة الْمُحدثين، يَنْبَغِي أَن تكون رِوَايَة الْأَكْثَرين مُنْقَطِعَة، فَإِنَّهَا معنعنة، وَقد زَاد فِيهَا ابْن علية وَاحِدًا، وَلَا يدْرَأ هَذَا قَوْلهم: إِن عبد الرَّحْمَن ابْن طرفَة، سمع جده.

وَقَول يزِيد بن زُرَيْع: إِنَّه سمع من جده، فَإِنَّهُ هَذَا الحَدِيث لم يقل: إِنَّه سَمعه مِنْهُ.

وَقد أَدخل بَينهمَا فِيهِ الْأَب.

وَإِلَى هَذَا فَإِن عبد الرَّحْمَن بن طرفَة الْمَذْكُور، لَا يعرف بِغَيْر هَذَا الحَدِيث، وَلَا يعرف راو عَنهُ غير أبي الْأَشْهب، فَإِن احْتِيجَ فِيهِ إِلَى أَبِيه طرفَة - على مَا قَالَ ابْن علية - عَن أبي الْأَشْهب، كَانَ الْحَال أَشد، فَإِنَّهُ لَا مَعْرُوف الْحَال، وَلَا مَذْكُور فِي رُوَاة الْأَخْبَار.

(2157) وَذكر من طَرِيق مُسلم عَن عَائِشَة، " خرج رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذَات غَدَاة وَعَلِيهِ مرط مرحل من شعر أسود ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015