وَلَا راو عَنهُ إِلَّا عَمْرو بن دِينَار.
(2133) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن ابْن عَبَّاس، وَأبي هُرَيْرَة، قَالَا: " نهى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن شريطة الشَّيْطَان " الحَدِيث. وَسكت عَنهُ، وَإِنَّمَا يرويهِ معمر، عَن عَمْرو بن عبد الله، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، وَأبي هُرَيْرَة.
وَعَمْرو بن عبد الله هَذَا، هُوَ عَمْرو برق، وأظن أَن أَبَا مُحَمَّد عمل فِيهِ [مَا يعْمل] فِي هَؤُلَاءِ المساتير أَن يسكت عَن أَحَادِيثهم إِذا وجد أحدهم قد روى عَنهُ أَكثر من وَاحِد، واعتقد أَنه مِنْهُم، بإهمال أبي مُحَمَّد بن أبي حَاتِم إِيَّاه من ذكر الْجرْح وَالتَّعْدِيل، بل ذكر أَن أَيُّوب لم يُنكر على معمر مَا عرض عَلَيْهِ من حَدِيثه عَن عِكْرِمَة.
وَقَالَ معمر: لم أره حمل إِلَّا مَا حمل الْفُقَهَاء.
وحقق مَا ظَنَنْت من ذَلِك عمله فِي كِتَابه الْكَبِير؛ فَإِنَّهُ لما ذكر هَذَا الحَدِيث،