وسنكتب مَا اعترى أَبَا مُحَمَّد فِي أَحَادِيث المدلسين والمسوين فِي بَاب نجمع فِيهِ أَشْيَاء مفترقة، إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَقد رُوِيَ معنى هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَاد حسن سَنذكرُهُ - إِن شَاءَ الله تَعَالَى - فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا على أَنَّهَا صَحِيحَة وَهِي ضَعِيفَة، وَلها طرق صَحِيحَة أَو حَسَنَة.
(1548) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد أَيْضا عَن أنس: " رَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتَوَضَّأ وَعَلِيهِ عِمَامَة قطرية " الحَدِيث.
وَسكت عَنهُ، وَهُوَ حَدِيث لَا يَصح، قَالَ ابْن السكن: لم يثبت إِسْنَاده، وَهُوَ كَمَا قَالَ.
وَبَيَان ذَلِك هُوَ أَن الحَدِيث من رِوَايَة ابْن وهب عَن مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عبد الْعَزِيز بن مُسلم، عَن أبي معقل، عَن أنس.
وَأَبُو معقل مَجْهُول الِاسْم وَالْحَال، وَقد ذكره ابْن أبي حَاتِم بحَديثه هَذَا، وَلم يزدْ على ذَلِك.