رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فصلا " الحَدِيث.

وَسكت عَنهُ، وَهُوَ من الحسان، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يرويهِ وَكِيع عَن الثَّوْريّ، عَن أُسَامَة بن زيد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَائِشَة.

وَأُسَامَة بن زيد اللَّيْثِيّ مَعْرُوف فِي أَصْحَاب ابْن شهَاب، وَأخرج لَهُ مُسلم مستشهدا بِهِ غير مُحْتَج، وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَمَعَ ذَلِك فقد تَركه يحيى الْقطَّان، وَقَالَ ابْن حَنْبَل: " لَيْسَ بِشَيْء، روى عَن نَافِع أَحَادِيث مَنَاكِير ".

وَعلة يحيى الْقطَّان فِي تَركه، غير عِلّة أَحْمد بن حَنْبَل هَذِه، وَذَلِكَ مَا ذكر عَمْرو بن عَليّ الفلاس فِي كِتَابه، قَالَ: كَانَ يحيى الْقطَّان، حَدثنَا عَن أُسَامَة ابْن زيد ثمَّ تَركه.

قَالَ: يَقُول: سَمِعت سعيد بن الْمسيب، على النكرَة لما قَالَ. انْتهى كَلَامه.

وَهَذَا أَمر مُنكر كَمَا ذكر، فَإِنَّهُ بذلك يُسَاوِي شَيْخه ابْن شهَاب، وَذَلِكَ لَا يَصح لَهُ.

وَقد كرر أَبُو مُحَمَّد سُكُوته عَن أَحَادِيث هِيَ من رِوَايَته، وَلم يُنَبه على كَونهَا من رِوَايَته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015