وَبكر بن عَمْرو الْمعَافِرِي، مصري أَيْضا، إِمَام الْمَسْجِد الْجَامِع بِمصْر، يروي عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي، ومشرح بن عاهان، وَبُكَيْر بن الْأَشَج، روى عَنهُ حَيْوَة بن شُرَيْح، وَسَعِيد بن أبي أَيُّوب، وَابْن لَهِيعَة، وَيحيى بن أَيُّوب، وَلَا تعلم عَدَالَته، وَإِنَّمَا هُوَ من الشُّيُوخ الَّذين لَا يعْرفُونَ بِالْعلمِ، وَإِنَّمَا وَقعت لَهُم رِوَايَات أخذت عَنْهُم.

بِنَحْوِ ذَلِك وَصفه أَحْمد بن حَنْبَل، فَإِنَّهُ سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: يرْوى عَنهُ.

وَسُئِلَ عَنهُ أَبُو حَاتِم فَقَالَ: شيخ.

وَأما يحيى بن أَيُّوب، فَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس الغافقي، الْمصْرِيّ، وَهُوَ من قد علمت حَاله، وَأَنه لَا يحْتَج بِهِ لسوء حفظه، وَقد عيب على مُسلم إِخْرَاجه، وَمِمَّنْ ضعفه أَحْمد بن حَنْبَل.

وَقَالَ أَبُو حَاتِم: لَا يحْتَج بِهِ.

وَقد تنَاقض فِيهِ أَبُو مُحَمَّد فَسكت - كَمَا ترى - عَن حَدِيث من رِوَايَته، وتكرر لَهُ ذَلِك فِي أَحَادِيث، وَضعف بِهِ أَحَادِيث، فلنذكر ذَلِك هُنَا حَتَّى نفرغ من حَدِيثه جملَة، كَمَا فعلنَا فِي سماك بن حَرْب.

(1505) فَمن ذَلِك حَدِيث فَيْرُوز الديلمي، أَنه أسلم وَتَحْته أختَان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015