رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول - وَهُوَ خَارج من الْمَسْجِد، فاختلط الرِّجَال مَعَ النِّسَاء فِي الطَّرِيق - فَقَالَ رَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للنِّسَاء: " استأخرن؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِن أَن تحققن الطَّرِيق، عليكن بحافات الطَّرِيق " الحَدِيث.
ثمَّ قَالَ: فِي إِسْنَاده هَذَا الحَدِيث شَدَّاد بن أبي عَمْرو بن حماس، عَن أَبِيه.
لم يزدْ على هَذَا فِي تَعْلِيله، وَلَا بَيَان فِيهِ وَإِنَّمَا علته أَن شدادا وأباه أَبَا عَمْرو، لَا تعرف لَهما حَال، وَيخْتَلف فِي الْأَب الْمَذْكُور.
فَمنهمْ من يَقُول فِيهِ: أَبُو عمر.
وَمِنْهُم من يَقُول: أَبُو عَمْرو.
قَالَ ابْن عبد الْبر: كَانَ من الْعباد.
وَهَذَا لَيْسَ بكاف فِيمَا يَنْبَغِي من تعرف حَاله فِي الرِّوَايَة، وَلَا يعرف روى عَنهُ إِلَّا ابْنه، وَلَا يعرف روى عَن شَدَّاد إِلَّا أَبُو الْيَمَان: كثير بن الْيَمَان الرّحال، وَهُوَ روى عَنهُ هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ أَيْضا / غير مَعْرُوف الْحَال، وَإِن كَانَ قد روى عَنهُ الدَّرَاورْدِي، وَأَبُو هَاشم عمار.
وَفِي الْإِسْنَاد أَيْضا حَمْزَة بن أبي أسيد، وَهُوَ يرويهِ عَن أَبِيه أبي أسيد، وَهُوَ أَيْضا لَا تعرف حَاله، وَإِن كَانَ قد روى عَنهُ مُحَمَّد بن عَمْرو، وَعبد الرَّحْمَن ابْن الغسيل.