ثم قال بعد ذلك: هل الأدلة السابقة تدل على العلم الشرعي فقط؟
الجواب: لا بل هي عامة، بدليل قوله تعالى: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}.
وقوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس} الآية .. انتهى.
انظر قوله: " بل هي عامة "، يعني أدلة الكتاب والسنة السابقة الذكر وأنها بزعمه في العلم الشرعي وغيره واستدلاله بقوله تعالى: {سنريهم آياتنا في الآفاق} الآية، وهذه الآية كثيراً ما يذكرونها عند ذكر هذه العلوم والتجارب والبحوث كقولهم في غيرها بغير علم بل بالرأي والهوى وقد رَدَّ شيخ الإسلام دعوى من زعم أن الضمير يعود إلى الله في قوله تعالى في هذه الآية: {أنه الحق}، وذكر أن هذا قول طائفة من المتفلسفة ومن تبعهم من المتكلمة والمتصوفة، وقد تبعهم المتأخرون في زماننا فيذكرون هذه الآية، يستدلون بها على طريق معرفة الله بالعلم وذكر رحمه الله أن الضمير يعود على القرآن قال: " والثالث العمل بموجب العلم قال تعالى: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد}.