بعلمك، يا عالم أنت عالم تستطيل بعلمك، لوْ كان هذا العلم طلبته لله لرئي ذلك فيك وفي عملك. انتهى
قال أبو حازم: لقد أتَتْ علينا برهة من دهرنا وما عالم يطلب أميراً، وكان الرجل إذا عَلِم اكتفى بالعلم عما سواه، فكان في ذلك صلاح للفريقين للوالي والمولّى عليه، فلما رأت الأمراء أن العلماء قدْ غَشَوْهُمْ وجالسوهم وسألوهم مافي أيديهم هانوا عليهم وتركوا الأخذ عنهم والاقتباس منهم، فكان في ذلك هلاك الفريقين. انتهى
قال حبيب بن عبيد الرحبي: تعلموا العلم واعقلوه وانتفعوا به ولا تعلّموه لِتتجملوا به، إنه يوشك إن طال بك العمر أن يُتجمل بالعلم كما يَتجمل الرجل بثوبه. (?) انتهى
تأمل شارات الزمان وكيف يُتجمل بها وكيف ينطبق هذا الكلام على زماننا.
قال أبو بكر الآجري في صفة من لم ينتفع بالعلم: إذا رغبت نفسه في الشرف والمنزلة وأحب مجالسة الملوك وأبناء الدنيا فأحب أن يشاركهم فيما هم فيه من رَاخِي عيشهم من منزل بَهيّ ومركب هنيّ، وخادم سريّ ولباس ليّن، وفراش ناعم، وطعام شهي، وأحب أن يُغشى بابَه ويُسمع قولُه ويُطاع أمرُه. إلى آخره.