ولابد من ملاحظة الفرق بين حالنا وحال السلف، فإذا كان ذلك في أوقاتهم ففي وقتنا كل شيء تغيّر إلى سوء فالفرق بيننا وبينهم عظيم فالمحذور أشد.

عن وهب بن منبه قال: قال: يقول الله عز وجل فيما يعاتب به أحبار بني إسرائيل: تفقّهون لغير الدين، وتعلّمون لغير العمل، وتبتاعون الدنيا بعمل الآخرة، تلبسون جلود الضأن، وتُخْفون أنفس الذئاب، وتتقون القذى من شرابكم، وتبتلعون أمثال الجبال، تطيلون الصلاة وتبيضون الثياب، تنتقصون مال اليتيم والأرملة، فبعزتي حلفت لأضربنكم بفتنة يَضل فيها رأي ذي الرأي وحكمة الحكيم. (?)

قال شميط بن عجلان: يعْمد أحدهم فيقرأ القرآن ويطلب العلم حتى إذا علم أخذ الدنيا فضمها إلى صدره وحملها فوق رأسه، فنظر إليه ثلاثة ضعفاء: امرأة ضعيفة وأعرابي جاهل وأعجمي فقالوا: هذا أعلم بالله منا لوْ لم يَرَ في الدنيا ذخيرة مافعل هذا فرغبوا في الدنيا وجمعوها، فمثله كمثل الذي قال الله عز وجل: {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم}. انتهى. (?)

قال مطرف بن عبد الله: إن أقبح ما طُلب به الدنيا عمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015