وتسمو بغرائزه، فالإنسان مسلم بفطرته، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} [الأعراف: 172] . ويقول عليه السلام: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" والتربية الإسلامية تربية لفطرة الإنسان لأن الإسلام دين الفطرة حيث تتفق كافة تعليماته مع فطرة الإنسان وطبيعة تكونه الجسمي والروحي والوجداني ... إلخ {ولا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} . ويقول عليه السلام: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه"، وأساس التكليف في الإسلام الاستطاعة فلا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها. ويربي الإسلام الفرد على الاعتدال {كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِين} ، والإسلام لا يحرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، لكنه ينظم ويهذب إشباع الإنسان لدوافعه بشكل يتفق مع مبادئ الإسلام أو الشريعة الإسلامية.