يا عمرو دونك صارماً ذا رونق ... عضب المهزة ليس بالخوار
أسرج جوادك مسرعاً ومشمراً ... للحرب غير معرّد لفرار
أجب الإمام ودب تحت لوائه ... وافر العدو بصارم بتار
يا ليتني أصبحت ليس بعورة ... فأذب عنه عساكر الفجار
قالت قد كان ذاك يا أمير المؤمنين ومثلك عفا والله تعالى يقول عفا الله عما سلف قال هيهات أما أنه لو عاد لعدت ولكنه اخترم دونك فكيف قولك حين قتل قالت نسيته يا أمير المؤمنين فقال بعض جلسائه هو والله حين تقول يا أمير المؤمنين:
يا للرجال لعظم هول مصيبته ... فدحت فليس مصابها بالهازل
الشمس كاسفة لفقد إمامنا ... خير الخلائق والإمام العادل
يا خير من ركب المطايا ومن مشى ... فوق التراب لمحتف أو ناعل
حاشاالنبي صلى الله عليه وسلم قد هددت قواءنا ... فالحق أصبح خاضعاً للباطل
فقال معاوية قاتلك الله يا بنت صفوان ما تركت لقائل فقال مقالاً اذكري حاجتك قالت هيهات بعد هذا والله لا سألتك شيئاً ثم قامت فعثرت فقالت تعس شانئ عليّ فقال يا بنت صفوان زعمت إلا قالت هو ما علمت فلما كان من الغد بعث إليها بكسوة فاخرة ودراهم كثيرة وقال إذا أنا ضيعت الحلم فمن يحفظه؟
في منازعات الأزواج في المدح والذم وصفاتهن لهم في منثور الكلام ومنظومه قال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي حدثنا أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذات يوم أنا لك كأبي زرع قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أبو زرع فقال كان نسوة في الجاهلية إحدى عشر امرأة قعدن قتذاكرن أزواجهن فذم خمس ومدح ست فأما أولى الذوام " فقالت " زوجي لحم جمل