وحدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني محمد بن أبي علي البصري قال حدثنا أمية بن خالد قال حدثني عبد الرحمن بن مالك الأنصاري عن أبيه أنه سمع شيخاً لهم يقول قدم إبراهيم بن محمد المدينة فأتته عجوز من ولد الحارث بن عبد المطلب فشكت إليه ضنك المعيشة قال ما يحضرني الكثير ولا أرضى لك بالقليل وأنا على ظهر سفر فاقبلي ما حضر وتفضلي بالعذر ثم دعا مولى له فقال ادفع إليها ما بقي من نفقتنا وخذي هذا العبد والبعير فقالت بأبي أنت وأمي أجزل الله في الآخرة أجرك وأعلى في الدنيا كعبك ورفع فيهما ذكرك وغفر لك يوم الحساب ذنبك فأنت والله كما قلت أم جميل بنت حرب بن أمية:
زين العشيرة كلها ... في البدو منها والحضر
ورئيسها في النائبات ... وفي الرحال وفي السفر
ورث المكارم كلها ... وعلا على كل البشر
ضخم الدسيعة ماجد ... يعطي الجزيل بلا كدر
" كلام الجمانة بنت المهاجر " حدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني الزبير بن أبي بكر عن محمد عن عبد الرحمن بن الحسن عن عمه أن الجمانة بنت المهاجر بن خالد بن الوليد نظرت إلى عبد الله بن الزبير وهو يرقأ المنبر يخطب بالناس في يوم جمعة فقالت حين رأته رقى المنبر أيا نقار أنقر يا نقار أما والله لو كان فوقه نجيب من بني أمية أو صقر من بني مخزوم لقال المنبر طيق طيق قال فانمي كلامها إلى