بلاغات النساء (صفحة 171)

وقالت مارة بنت الديان أحد بني الحارث بن كعب وقتلت باهلة مرة بنت عاهان الحارثية تحرض قومها:

قل للفوارس لا تئل أعيانهم ... من شر ما حذروا وما لم يحذر

التاركين أبا الحصين وراءهم ... والمسلمين صلاءة بن العنبر

لما رأيت الخيل قد طافت به ... شبخت شحالك في عنان الأشقر

ولقد بكيت على شبابك حقبة ... حتى كبرت وليت ان لم تكبر

يا معشر الأبناء ان فزتم بها ... فوز الزبيرة جمعنا لم يثأر

فأبوكم قرم سرى بهلانكم ... وعمودكم صلب كريم المكسر

وقالت بنت مرة بن عاهان ترثيه:

أنا وباهلة بن عفصة بيننا ... داء الضرائر بغضة وتناف

من يتلقفوا منا فليس بآيب ... أبداً وقتل بني قتيبة شاف

ذهبت قتيبة في اللقاء بفارس ... لا طائش رعش ولا وقاف

وقالت جنوب أخت عمرو الكلب أحد بني كاهل وكان عمرو بغزو فهما فيصيب منهم فوضعوا له رصداً على الماء فأخذوه فقتلوه ثم مروا بأخته فقالوا أنا طلبنا عمرو أخاك فقالت لئن طلبتموه لتجدنه منيعاً ولئن ضفتموه لتجدنه مريعاً ولئن دعيتموه لتجدنه سريعاً قالوا قد أخذناه وقتلناه وهذا سلبه قالت لئن سلبتموه لا تجدون ثبته وافية ولا حجزته جافية ولا ضالته كافئة ولرب ثدى منكم قد افترشه ونهب قد افترسه وضب قد احترشه ثم قالت:

سألت بعمرو أخي صحبه ... فافزعني حين ردوا السؤالا

وقالوا تركناه في غارة ... بأية ما قد وثنا النبالا

أتيح له أنمراً أحبل فنا ... لا لعمرك منه ونالا

وأقسم يا عمرو لو نبها ... ك إذا نبها منك أمراً عضالاً

اذا نبها ليث عربنة ... مفيداً مغيثاً نفوساً ومالاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015