وداهية جرها جارم ... ثقيل الحواضن أحبالها
كفاها ابن عمرو ولم يستعن ... ولو كان غيرك أدنا لها
وكانت الخنساء انشدت النابغة الذبياني فقال لها لولا ان أبا بصير يعني الأعشى وحسان بن ثابت أنشدني آنفاً لقلت أني لم أسمع مثل شعرك ولكن والله ما رأيت ذا مثانة قط أشعر منك فقالت له لا والله ولا ذا خصيتين.
وحدثنا أبو زيد قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن اسحاق عن أصحابه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وآله أمر بقتل النضر بن الحارث ابن كلده أحد بني عبد الدار وكان أمر علياً عليه السلام أن يضرب عنقه بالأثيل فقالت أخته قتيلة بنت الحارث ترثيه:
أيا راكباً ان الأثيل مظنة ... من بطن خامسة وأنت موفق
يقول الشارح لم يرد في الأصل الذي طبعنا عنه الكتاب إلا هذا البيت وتمام الشعر هو:
أبلغ به ميتاً فان تحية ... ما إن تزال بها الركائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة ... جادت لما نحاها وأخرى تخنق
فليسمعن النضر ان ناديته ... إن كان يسمع ميت أو ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تشقق
أمحمد ولأنت صنو نجيبة ... في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو الغيظ المحنق
فالنضر أقرب من تركت قرابة ... واحقهم إن كان عتق يعتق
قال فبلغنا انالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وسلم قال لو سمعت هذا الشعر قبل أن أقتله ما قتلته ويقال ان شعرها أكرم شعر موتور وأحسنه.
ليلى بنت الأخيل بن ذي الرحالة بن شداد بن عبادة بن عقيل وكانت ليلى هاجت النابغة فقال لها:
ألا حييا ليلى وقولا لها هلا ... فقد ركبت أمراً أغر محجلاً
هلا زجر للفرس الأنثى عند النزو عليها لتسكن فهجته وبلغها أن بني جعدة استعدوا عليها وقالوا قذفتنا فقالت: