فقال لها رجل منهم ما هذا الديك الذي معك فقالت:
هو البازي المطل على نمير ... أتيح من السماء لها انصباباً
إذا علقت مخالبه بقرن ... أصاب القلب أو هتك الحجاباً
قال ثم مرت مسرعة فصاح بها رجل منهم من خلفها عظيم البطن ما أنت كما قال الشاعر:
كأن مشيتها من بيت جارتها ... مر السحائب لا ريث ولا عجل
قالت وأنت والله يا عظيم البطن ما أنت كما قال الشاعر:
مهفهف ضامر الكشحين منخرق ... عنه القميص لسير الليل محتقر
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شربه الخمر
المدائني قال أشرفت امرأة لروح بن زنباع يوماً تنظر إلى وفد من جذام قدموا على روح فزجرها روح فقالت له والله اني لأبغض الحلال من جذام فما حاجتي إلى الحرام فيهم.
المدائني قال مر الفرزدق راكباً على بغلة حتى وقف على دار قوم واذا امرأة مشرفة عليه فنظر إليها الفرزدق وهي تضحك وقد ضرطت بغلته تحته فقال ما أضحكك فو الله ما حملتني انثى قط إلا وضرطت قالت يا أبا فراس فلأمك الهبل إذا والخزي فانها حملتك تسعة أشهر فكانت في ضراط إلى أن وضعتك قال فأفحمته قال قال هشام بن الكلبي عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال أمر عمرو بن معدي كرب امرأته أم ثروان ان تطبخ له كبشاً فجعلت تطبخ وتاخذ عضوا عضوا حتى أتت على الكبش وأطلعت في القدر فإذا ليس فيها إلا المرق فامرت بكبش فذبح وطبخته ثم اقبل عمرو فثردت له في الجفنة التي تعجن فيها ثم كفأت القدر فدعاها إلى الغذاء فقالت قد تغذيت فتغذ ثم اضطجع فدعاها إلى الفراش فلم يصل إليها فأنكر ذلك فقالت يا أبا ثور بيني وبينك كبشان.
وقال مصعب الزبيري جاءت حبي المدينة إلى شيخ يبيع اللبن ففتحت وطباً وهو سقاء اللبن فذاقته ودفعته اليه وقالت له لا تعجل بشده ثم فتحت آخر فذاقته ثم دفعته اليه فلما شغلت يديه جميعاً كشفت ثوبه من خلفه وجعلت تصفق بظاهر قدمها استه وهي تقول يا ثارات ذي النحيين دونكم الشيخ والشيخ يصيح وهي تصفق