بغيه الوعاه (صفحة 580)

1213 - سعد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن سعيد بن مطر بن مَالك

ابْن الْحَارِث بن سِنَان الْأَزْدِيّ أَبُو طَالب الْمَعْرُوف بالوحيد

قَالَ ابْن النجار: كَانَت بضاعته فِي الْأَدَب قَوِيَّة، ومعرفته بالشعر جَيِّدَة، يجمع اللُّغَة والنحو والقوافي وَالْعرُوض؛ مُتَقَدما فِي كل ذَلِك؛ وَكَانَ مَعَ هَذَا ضيق الرزق.

وَقَالَ غَيره: روى عَنهُ أَبُو غَالب بن بَشرَان وَغَيره.

وَشرح ديوَان المتنبي، وَمَات سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلثمائة.

وَمن شعره:

(لَو تجلى لي الزَّمَان للاقى ... مسمعيه مني عتاب طَوِيل)

(إِنَّمَا تكْثر الْمَلَامَة للدهر ... لِأَن الْكِرَام فِيهِ قَلِيل)

1214 - سعد الله بن غَنَائِم بن عَليّ بن ثَابت - وَقيل قَانِت -

أَبُو سعيد الْحَمَوِيّ النَّحْوِيّ الضَّرِير الْمُقْرِئ

قَرَأَ الْقُرْآن على الشَّيْخ أبي الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن الطَّحَّان، وَمهر فِي الْعَرَبيَّة، وصنف فِيهَا التَّبْصِرَة وَغَيرهَا، وتصدر بحماة لإقراء الْقُرْآن والنحو، وَأخذ عَنهُ النَّاس.

قَالَ ابْن العديم: وَأَجَازَ لي، وَمَات ببعلبك سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة؛ وَكَذَا وَقع فِي تَارِيخ الصَّفَدِي الْكَبِير.

وَقَالَ فِي أَعْيَان الْعَصْر - وَتَبعهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الدُّرَر: سنة عشر وَسَبْعمائة، وَبَينهمَا بون عَظِيم. وعَلى القَوْل الأول لَا يَصح ذكره فِي أَعْيَان الْعَصْر، لِأَنَّهُ لَيْسَ من معاصريه، وَلَا فِي الدُّرَر، لِأَنَّهُ لَيْسَ من أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015