بغيه الوعاه (صفحة 430)

ابْن عون الوَاسِطِيّ وَشُعَيْب بن أَيُّوب الصريفيني، وَعنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد الشنبوذي، وَذكر وَفَاته كَمَا تقدم، وَقَالَ: فِي خَامِس صفر. وَقيل: مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين.

وَمن شعره:

(تَشْكُو الْفِرَاق وَأَنت تزمع رحْلَة ... هلا أَقمت وَلَو على جمر الغضى!)

(فَالْآن عد للصبر أَو مت حسرة ... فَعَسَى يرد لَك النَّوَى مَا قد مضى)

869 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن غَالب أَبُو إِسْحَاق المرسي الْأنْصَارِيّ

قَالَ ابْن الزبير: كَانَ فَاضلا نحويا، صَالحا زاهدا، قرا الجزولية تفهما على مؤلفها، وروى عَن أبي عبد الله بن وَاجِب، وَعنهُ ابْن الْأَحْوَص.

وَقَالَ الذَّهَبِيّ: قَرَأَ النَّحْو وَالْقُرْآن، وَلم يدْخل الْحمام أَرْبَعِينَ سنة.

وَمَات سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

870 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْهَاشِمِي الْحُسَيْنِي الشريف

أَبُو عَليّ النَّحْوِيّ، وَالِد أبي البركات عمر النَّحْوِيّ الْآتِي. قَالَ ياقوت: لَهُ معرفَة حَسَنَة بالنحو واللغة والآداب، وحظ من قرض الشّعْر جيد من مثله. سَافر إِلَى الشَّام ومصر، فَأَقَامَ بهَا مُدَّة، ثمَّ رَجَعَ إِلَى وَطنه بِالْكُوفَةِ إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة عَن سِتّ وَسِتِّينَ سنة.

وَمن شعره وَهُوَ بِمصْر:

(فَإِن تساليني كَيفَ أَنْت فإنني ... تنكرت دهري والمعاهد الصحبا)

(وأصبحت فِي مصر كَمَا لَا يسرني ... يدا من الأوطان منتزحا غربا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015