وأبو عمرو عثمان بن سعيد الأموي [ومن شعره] :
الموت في كل حين ينشر الكفنا ... ونحن في غفلة عما يراد بنا
لا تطمئن إلى [الدنيا وازهد بها] ... وإن توشحت من أثوابها الحسنا
أين الأحبة والجيران ما فعلوا ... أين الذين هم كانوا لنا سكنا
سقاهم الدهر كأساً غير صافية ... فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا
أندلسي محدث، مات بالأندلس سنة سبع وثلاثمائة.
كان على طريقة من الزهد والعبادة، فسق فيها، وافتتن به جماعة من أهلها وله طريقة في البلاغة، وتدقيق في غوامض إشارات الصوفية، وتواليف في المعاني، نسبت إليه بذلك مقالات نعوذ بالله منها والله أعلم به، ذكر أبو سعيد بن يونس أنه حدث ومات سنة تسع عشر وثلاثمائة، روى عنه أنه كتب إلى أبي بكر اللؤلؤي يستدعيه في يوم مطر وطين:
أقبل فإن اليوم يوم دجن ... إلى مكان كالضمير المكنى
لعلنا نحكم أدنى فن ... فأنت عند الطين أمشى منى
أندلسي يحدث عن أهل بلاده، مات بالأندلس سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
أندلسي محدث، مات بالأندلس ذكره أبو سعيد.