فخرج ابن سماعة حتى أتى دار ابن بشير فاستأذن عليه فخرج الإذن: إن كانت لك حاجة فاقصد فيها إذا قعد القاضي في مجلس القضاء، فأعلم الحكم بذلك فتبسم وقال إن ابن بشير صاحب حق.
وله مع سعد الخير عم الحكم أمير المؤمنين حكاية طريفة رد فيها شهادة الحكم ولم يقبلها وهذه غاية في الصلابة في الدين. تفوى ابن بشير - رحمه الله - سنة ثمانية وتسعين ومائة.
روى عن خلف بن إبراهيم وأبي بكر الصايغ: مولده سنة ست وخمسين وأربعمائة, وتوفى في رمضان سنة خمسة عشرة وخمسمائة.
أندلسي محدث مات سنة خمس وثلاثمائة.
توفى سنة ست وستين وثلاثمائة.
من أهل بلس أديب شاعر فقيه كان قاضياً ببلده وبه مات في سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
أنشدني رحمه الله من قوله في لابس ثوب أخضر:
وكم قائل لم يد وجدي ولوعتي ... أرى لك في خضر الملابس مذهبا
فقلت له بل فاض دمعي صبابة ... فعادت ثيابي من بكائي طحلبا
وصل الحضرة الإمامية في سنة سبع وستين وخمسمائة ومدحها بقصائد مطولة وقال من بركاتها المباركة.
أنشدني منها قصيدة منها:
نهضوا ليوم الفتح في صيابة ... بلغوا من الأبطال ألف [ملأم]
لم يجتمع لقبيلة أمثالكم ... فهم الرجاء لمنجد أو متهم
إن الأصول إذ [زكت أعراقها] ... [وافتك] طيبة الجنا والمطعم