السند يروي عنه ابناه عبد الرحمن وأحمد وغيرهما.
فقيه عارف مشهور [يروى] عن أبي المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن البيروله وأبي بكر جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر، ومحمد بن خلف المعروف بابن السقاط يروى عنه أبو الحسن بن النعمة.
فقيه محدث عارف راوية: توفى سنة تسع وستين وأربعمائة وله سبعون سنة وأربعة أشهر، يروى عن جماعة منهم أبو ذر الهروي، روي عنه كتاب المعجم له ويروى عن أبي محمد عبد الله بن سعيد الشنتجيالي كتاب مسلم وغيره، وروى عنه أبو الحسن يونس بن محمد بن مغيث وأبو الحسن شريح بن محمد بن شريح.
رحل إلى المشرق سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة فسمع بمصر من أبي محمد بن الورد وأبي قتيبة سلم بن الفضل البغدادي وجماعة، وسمع بالإسكندرية من العلاف وغيره، وكان رجلاً صالحاً خيراً سمع منه الناس كثيراً، وكان ضعيف الخط توفى يوم الجمعة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ودفن في مقبرة الربض.
أديب بليغ شاعر، من أهل بيت وزارة أنشدت من شعره مما كتب به إلى أبي الحسن بن الحاج:
سلام كما نمت بروض أزاهر ... وذكر كما قامت عيون سواهر
تحية من شطت به عندك داره ... وأنت له عين وسمع وناظر
فيا سيد السادات غير مدافع ... ويا واحد الدنيا ولا من يفاخر
لك الشرف الأسنى الذي لاح وجهه ... كما لاح وجه الصبح والصبح سافر