أبو محمد بن حزم وأنشد له مما أنشده لنفسه:
قد مسني الماء الذي مسهم ... حسبي بذا من ميلهم حسبي
لما اكتوى القلب بنيرانهم ... برد ذاك الماء عن قلبي
محدث، يروى عنه عبادة بن علكدة الرعيني، من أقران محمد بن يوسف بن مطروح وطبقته.
من أهل الأدب والفضل، ذكره أبو محمد علي بن أحمد وأخبر عنه، قال: كنت بعرفات وقد نزلت رفقة من الأعراب فيهم أسود شاعر يخدمهم، فجعل النعاس يغلب عليه وهم يقيمونه لشغل لهم، فلما طال عليه ضجر وجعل يقول:
في كل يوم شملتي مبلله ... يقيل الناس ولن أقيله
شاعر أديب ذكره أبو محمد بن حزم وأنشد له في رجل يعرف بابن مدرك ادعى عمل آلة تتحرك في الساقية دون محرك:
قل لابن مدرك الذي لا يدرك ... إخراج ماء البئر دون محرك
طرق الحماقة جمة مسلوكة ... وطريق حمقك قبل ذا لم يسلك
كان أديباً مشهوراً بقرطبة، تقرأ عليه الآداب والأشعار ويتكلم على المعاني وله أشعار كثيرة [و] غزل مجموع ومنه:
[لئن] بعدت منازلكم لأنتم ... إلى قلبي بذكراكم قريب
وإن كان الزمان قضى ببين ... فما بان البكاء ولا النحيب
نحوي مشهور، ذكره أبو محمد بن حزم، وقال: إنه