لا غرو هذا المسك طيب للورى ... والظبي ليس يلذ طيباً فيه
والخمر لا تروي بها ثمراتها ... وإذا استغاث بها صد تشفيه
والتم يقتل شاربيه وإنه ... بحياة من يجنونه من فيه
وأنشد له أبو الحسن العابدي:
يا روضتي ورياض الناس مجدبة ... وكوكبي وظلام الليل قد ركدا
إن كان صرف الليالي عنك أبعدني ... فإن شوقي وحزني عنك ما بعدا
توفى سنة ست وخمسين وأربعمائة.
روى عن بقى بن مخلد وسعيد بن نمر، مات بالأندلس سنة خمسة عشرة وثلاثمائة.
من أهل جزيرة الأندلس، مات بها سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
من المقدمين في الآداب والشعر والبلاغة، وهو ابن عم الفقيه أبي محمد بن حزم ووالد أبي الخطاب وأبو محمد خاله، وشعره كثير مجموع، ومنه في قصيدة طويلة:
طعنت وفي إحداهما من شكلها ... عين فضحى بحسنهن العينا
صر البدور بظل جشل فاجم ... وعرسن في كئبانهن غصونا
ما أنصفت في جنب توضح إذا ... قرت ضيف الوداد بلابلاً وشجونا
أضحى الغرام قطين ربع فؤاده ... إذ لم يجد بالرقتين قطينا