في شهر ذي القعدة سنة خمس وتسعين وأربعمائة وصلى عليه أبو عبد الله محمد بن يحيى بن الفراء.
كاتب أديب روى عن أبيه قصيدته في الآداب والسنة، قال الحميدي: رواها عنه أبو محمد عبد الله بن عثمان بن مروان القرشي.
فقيه مقرئ محدث، يروى عن أبي عمر بن عبد البر، وأبي محمد بن سهل والقطيني وابن أبي عمرو وطاهر بن مفوز وغيرهم، يروى عنه أبو الحسن بن النعمة.
كان والده في استخلفه على الأندلس عند خروجه منها سنة خمس وتسعين، فأقام واليها إلى أن كتب سليما بن عبد الملك إلى الجند هناك فقتلوه وأتوه برأسه، كذا قال أبو سعيد بن يونس، وكان قتله فيما قال عبد الرحمن بن عبد الله: أن الجند اجتمعوا على قتله لأمور نقموها منه وبلغتهم عنه، فثاروا به وقتلوه وخرجوا برأسه إلى سليمان بن عبد الملك، وأنه لما أحضر بن يدي سليمان حضر موسى بن نصير، فقال له سليمان: أتعرف هذا؟ قال: نعم أعرفه صواماً قواماً فعليه لعنة الله إن كان الذي قتله خيراً منه.
[من ذوي القعدد] في بني مروان وله حظ وافر من الأدب وحسن الشعر، ذكره غير واحد منهم أبو الوليد بن عامر.