الحميدي وغيره ومات بها قبيل الأربعين وأربعمائة في جزيرة من جزايرها يقال لها ميورقة وكان شيخاً صالحاً.
رئيس أديب شاعر كثير الشعر موصوف بالفصل ومن شعره في وصف ناعورة:
ناهيك ناعورة تعالت ... على صفاتي مع اقتداري
يحملها الماء بانقياد ... وتحمل الماء باقتسار
تذكر طوراً حنين ناي ... وتارة من زئير ضاري
تسقي بساتين حاويات ... غرائب الروض والثمار
طلوع عبد العزيز فيها ... كالشمس في جنة القرار
وله من بعض "مرواة" عجبة:
ما حمدناك إذ وقفنا ببابك ... للذي كان من طويل حجابك
قد رحمنا الزمان فيك وقلنا ... أبعد الله كل ضر أتابك
كان - رحمه الله - إماماً في حفظ اللغات واللسان العربي لا يجارى في ذلك، توفى عام ثمان وثمانين وأربعمائة، ومولده سنة أربعمائة.
أديب شاعر ذكره أبو محمد بن حزم وأنشده له:
أنا ذا الفضل [يا من لست أدري] ... أأشكو منه أم أشكو إليه