وبين ما أخفيه دمع يحيله ... هوى بين أحناء الضلوع يجول
وليل همومي أطلعت فيه همتي ... كواكب عزم ما لهن أفول
تلاحظها الأيام وهي حسيرة ... ويرنو إليها الدهر وهو كليل
وله من قصيدة أولها:
رأيت طالعاً للشيب بين ذوائبي ... فعادت بأسراب الدموع السواكب
وقالت أشيب؟ قلت صبح تجارب ... أنار على أعقاب ليل النوائب
قال: أبو محمد، وأخبرني الشهيدي وحامد بن سمحون أن ابن أبي الفهد هذا نقض كل شعر قاله يماني في مفاخر المضرية قال: وكان خروجه إلى المشرق في أيام المظفر بن أبي عامر بعد التسعين وثلاثمائة.
فقيه عالم محدث فاضل توفى شهيد في سنة أربع عشرة وخمسمائة صحبه الحافظ أبي علي بن سكرة وروى عنه كثيراً.
فقيه عالم مشاور أفتى بلده "منفردا" برئاسة الفتى، نحواً من ستين سنة مولده في سنة خمس وأربعمائة، وتوفى في الحادي عشر من شهر رجب الفرد سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وكان من أقران ابن الطلاع، وتوفى ابن الطلاع بعده بخمسة أيام.
له رحلة سمع فيها من سفيان بن عيينة وغيره، ذكره محمد بن حارث الخشني وقال أنه قديم الموت.
من أهل طرطوشة، ثغر من ثغور الأندلس استشهد في قتال الروم سنة ثمان وثمانين ومائتين ذكره أبو سعيد.