وما العيون التي تعمى إذا نظرت ... بل القلوب التي يعمى بها النظر
أندلسي، جاور مكة نحو أربعين سنة روى عن القاضي أبي العباس أحمد بن محمد الكرجي، وأبي ذر عبد بن أحمد، وأبي القاسم عبيد الله بن محمد البغدادي السقطي والغازي أبي بكر المطوعي، روى عنه أحمد بن عمر بن أنس العذري، وحاتم بن محمد الطرابلسي، وروى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخولاني ويعرف بان الحصار توفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة ويعرف أيضاً بالشنتجالي.
فقيه قرطبي مشهور يروى عن عبد الله بن محمد بن قاسم القلعي، روى عنه حاتم بن محمد الطرابلسي وغيره.
وبشكلار وادي قنبانية قرطبة عليه قرى، يكنى أبا محمد، فقيه محدث عارف شيخ أبي علي الغساني قال أبو علي: أجاز لي جميع رواياته، عن شيوخه وهم: أبو محمد الأصيلي، وأبو حفص بن نايل، وأبو العاصي حكم بن منذر بن سعيد القاضي، وغيرهم، وكتب لي بخطه في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
إمام في الإقراء والتجويد، فاضل، له تواليف في القراءات، تدل على معرفته، أخبرني ابن عم أبي رحمه الله قال لي: كان جدك أحمد قد مشى إلى المرية في تجارة، وحمل معه دابتين له، كان الفقيه المقرئ أبو محمد عبد الله بن سهل يقرئ بالمرية، وكان معظماً عند أهلها فدخل الحمام ذات يوم، فوجد فيه اليهودي وزير صاحب المرية في ذلك التاريخ، وبين