كتاب البخاري في عشرة أسفار وكتاب مسلم في ستة وقرأهما معاً على الباجي وعلى أبي العباس العذري مرات واحتفل في تقييدها حتى صار كل واحد منهما أصلاً يقتدي به. رحلت إلى بلنسية في عام ستة وتسعين وقابلت بهما كتابي وانتفعت بهما، روى عنه جماعة من الأعلام، فيهم كثرة ولم يزل يقرئ كتاب الله عز وجل وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن توفي وكان جنازته مشهودة في سنة تسعين وأربعمائة ومولده في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وأخبرت أن أبا علي بن سكرة الحافظ قابل أصليه بالكتابين المذكورين وناهيك بهما صحة وتقييداً وضبطاً.
توفى في شهر شوال سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وكان رحمه الله إماماً في النحو لم يكن أحد أحفظ منه لكتاب سيبويه، ولا أعلم به ولا أوقف منه عليه، ومات وقد قارب التسعين يعرف بابن الطراوة.
صاحب أحكام القضاء بقرطبة فقيه عارف مشهور، توفى في شوال سنة ست وخمسين وأربعمائة وعبد الملك بن سراج اللغوي الحافظ هو ابنه.
حفيد سراج المتقدم ذكره، كان أوحد زمانه وعلامة وقته، توفى سنة ثمان وخمسمائة.
أصله من مربيطر عمل ببلنسية يكنى أبا بحر إمام