وغيرهما، وكان فقيهاً مقدماً، مات بالأندلس سنة إحدى وتسعين ومائتين.
كان من أهل العلم والأدب البارع، وله شعر كثير رفيع يدل على طبعه وسعة أدبه، وكان الوزير الناظر في الأمور قبل المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر، ثم قوي المنصور بصبح وتعويلها عليه وتغلب، فنكب جعفراً ومات في تلك النكبة.
أنشد له أبو محمد بن حزم:
يا ذا الذي أودعني سره ... لا ترج أن تسمعه منى
لم أجره بعدك في خاطري ... كأنه ما مر في أذني
وله:
أجاري الزمان على حاله ... مجاراة نفسي لأنفاسها
إذا نفس صاعد شفها ... توارت به دون خلاسها
وإن عكفت نكبة للزمان ... عكفت بصدري على رأسها
قاضي بلنسية ورئيسها وآخر القضاة من بني جحاف بها، أحرقه القنبيطور لعنه الله سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
من أهل بيت الجلالة ووزارة وفضل وكرم، ممن نسك وعف وأمسك عن الشهوات وكف، وكان مقدماً في النثر والنظم، وزاد انطباعاً في طريقة الزهد، رأيت لابنه أبي محمد رسالة