بهذا؟ فناوله التوقيع فلما رآه قال: وهمت والله ليصلبن، ثم خط على ما كتب، وأراد أن يكتب "يصلب" فكتب "يطلق" قال: فأخذ والدك الرقعة، فلما رأى التوقيع تمادى على ما بدأ به من الأمر بإطلاقه، ونظر إليه المنصور متمادياً على الكتاب، فقال: ما تكتب؟ فقال: بإطلاق الرجل، فغضب غضباً أشد من الأول، وقال: من أمر بهذا؟ فناوله الرقعة، فرأى خطه فخط على ما كتب وأراد أن يكتب "يصلب" فكتب "يطلق" وأخذ والدك الكتاب، فنظر ما وقع به ثم تمادى فيما كان بدأ به، فقال: ماذا تكتب؟ فقال: بإطلاق الرجل وهذا الخط ثالثاً فلما رآه عجب، وقال: نعم "يطلق" على رغمي فمن أراد الله إطلاقه لا أقدر أنا على صلبه أو كما قال، مات الوزير أبو عمر بن حزم قريباً من الأربعمائة.
لورقي فقيه محدث أديب من أهل بيت جلالة توفى سنة ستة عشر وخمسمائة [يروى عن العذري والباجي وأبي عمر بن عبد البر] .
طليطلي فقيه مقرئ توفى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وفيها مات عبد المنعم بن غلبون المقري.
من أهل وادي الحجارة.
أديب شاعر ذكره، أحمد بن فرج وأنشد له:
لهذا الياسمين على حق ... إنا لشبيهه في الحسن رق
فلا زالت عرائشه تحيا ... بغادية لها طل وودق