وكذلك: {عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا}، فرأس الآية {يَتَّكِئُونَ}، وتمام الكلام {وَزُخْرُفًا}؛ لأنه معطوف على {سُقُفًا}. ويقاس على هذا ما يشبهه.
والوقف التام من قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} ابتداء كلام آخر.
وأما الكافي: فهو الذي يُكتفى بالوقف عليه والابتداء بما بعده، وذلك بأن يكون اللفظ الموقوف عليه متعلقًا بما بجده من حيث المعنى لا من حيث اللفظ (?)، نحو قوله تعالى: {لَا رَيْبَ فِيهِ}، ونحو: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (?)، ونحو: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)} (?)، وأمثالها.
وأما الحَسَن: فهو الذي يَحسُن الوقوف عليه ولا يَحسُن الابتداء بما بعده، بأن يكون اللفظ الموقوف عليه متعلقًا بما بعده لفظًا ومعنًى (?)، نحو: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، فالوقف عليه حَسَن؛ لأنَّ المعنى مفهوم، ولا يحسن الابتداء بما بعده (?) لكونه تابعًا لما قبله لفظًا ومعنًى.