ونحن بهذه المناسبة نحمَد الله سبحانه وتعالى أننا نجد شبابنا وشاباتنا مقبلين على بيوت الله عز وجل يتعلمون القرآن فيتقنونه حفظًا وتجويدًا وتفسيرًا، ويفتخرون ويتباهَون بأنهم من أهل القرآن ومن حفظة القرآن، وهذا ما يدعو الشيخ رمزي وأمثاله من الذين ينشرون هذه الكتب جزاهم الله تعالى خيرًا أن يكثروا من نشر هذه الكتب وأن يفتشوا في المخطوطات عن أمثالها من أجل أن يكون لشبابنا الحاضر صلةٌ واضحة متينة بماضيهم الإِسلامي وبعلمائهم الأقدمين الذين كان لهم القِدْح المعلَّى في فهم كتاب الله وفي حُسنِ قراءته وتجويده.
على أنَّ هذه الرسائل وأمثالها لا تغني عن الرجوع إلى كتب الأقدمين كالإِمام أبي عمرو الداني والعلامة ابن الجَزَري رحمهما الله تعالى، وأيضًا لا تغني عن التلقِّي من فم الشيوخ المتقنين لأن القرآن في أدائه وتجويده إنما يؤخذ بالمشافهة، فإن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذه بالمشافهة عن جبريل، والصحابة رضي الله تعالى عنهم أخذوه بالمشافهة عن رسول الله، وهكذا إلى أن وصل إلينا.
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الرسالة وأن يجزي مؤلفها والمعلِّق عليها خير الجزاء، والحمد لله رب العالمين.
يوم السبت في
بحمدون 28/ 5/ 1422 هـ
الموافق 18/ 8/ 2001 م
قاله بفمه وأذن بكتبه ورقمه
الشيخ محمد كريم راجح