وكانوا بقنسرين وحلب (244- ظ) فيهم أمراء وكتاب ووزراء، وسيأتي ذكر أعيانهم في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وهم ينتسبون الى الفصيص، وهو يوسف بن يعقوب بن ابراهيم بن إسحاق ابن قضاعة بن ثويب بن محطه بن ثويب بن عدي بن زيد بن تميم بن ضبيعة بن بلقن بن عدي بن زيد بن محطه بن عدي بن زيد بن محطه بن عدي بن زيد ابن حية بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن فهم بن تيم الله، وهو تيم اللات، والفصيص لقب، وقيل الملقب بالفصيص هو أبوه يعقوب، وكان لهم بلاد كثيرة من بلاد الشام، وكانت قنسرين لأخي الفصيص، وكانت حمص واللاذقية وجبلة لابنه إبراهيم، فحصرهم طريف السبكري واستنزل إبراهيم وأهله من حصونهم بالأمان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وقد ولي اللاذقية بعد ذلك إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الفصيص، ثم صاروا الى حلب، وصار منهم كتاب، وانقرض عقبهم، وإليهم ينسب درب الفصيصي بحلب.
وحكى كثيّر بن أبي صابر القنسريني قال: كنت يوما عند إسحاق بن قضاعة التنوخي فدعا بسيوف فجعل يقلبها، فقال لي: يا كثير هذه سيوف آبائنا التي قاتلوا بها يوم صفين، وهي عندنا مدخرة حتى يقوم القائم من آل أبي سفيان، فنقاتل بها معه.
ومنهم بنو الساطع واسمه النعمان بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن فهم بن تيم اللات، ونزلوا معرة النعمان وعقبهم بها الى يومنا هذا، وكان للساطع بنون ثلاثة، أسحم، وعدي، وغنم، فأما أسحم فينتسب إليه من أهل معرة النعمان بنو سليمان، وفيهم جماعة من العلماء والفضلاء منهم أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان ابن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن