فهذه ولد الحارث من زهير بجميع بطونه وأفخاذه، وهم أهل وبر ومدر بديار ربيعة إلا من شخص منهم من (241- ظ) قبائل جشم فتشاءم وجزر وذلك أنه نزل فريق كبير بأرض حلب بجبل السماق وهم فيه من حد ريحا الى النيرب الى معرة مصرين الى سرمين الى تيزين الى العمق وأوقيه الى حد حريم حلب، فهذه من جشم بن بكر ومواليهم خلق كثير أهل مدر ووبر.

قلت: وهذا كليب وائل الذي قتله جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكاية بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط، فوقعت الحرب بين بكر وتغلب وهي حرب البسوس، وكان منزل جساس بالأحص، ولما غشي كليبا الموت قال لجساس: أغثني بشربة، فقال تجاوزت شبيثا والأحص فأرسلها مثلا.

وسنذكر قصته إن شاء الله تعالى.

وقال بعد ذكر إياد بن نزار.

فولد لإياد بن نزار أربع قبائل: زهير، ودعمى، وقثم، ونمارة، ومن هذه الأربع تفرعت بطون إياد وأفخاذها، فقبائل زهير بن إياد بنو حذافة وبنو الشليل فولد حذافة بن زهير أمية بطن كبير. فولد لأمية بن حذافة الدئل بطن كبير، وقدم بطن، فولد لقدم بن أمية عصيمة بطن، ومن هذه البطون تفرعت بطون زهير بن إياد، وولد للدئل الدوس بطن كبير، فولد للدوس خمس بطون كبار، بنو سلمان، وبنو حدم، وبنو زمعة، وبنو أنمار، وبنو سعد، ومن هذه البطون تفرعت بطون الدئل بن أمية.

ثم قبائل دعمى بن إياد مسعود بطن كبير، فولد مسعود وائل (242- و) والتاج بطنان كبار، ومن هذه البطون تفرعت بطون دعمى بن إياد.

وولد نمارة بن إياد الطماح قبيلة، ومنه تفرعت بطون نمارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015