ابن عبيد الله بن (239- و) الحارث بن نمير، وكان له قلعة نجم. فقتل واحد واحد منهم منصورا ووقع الاختلاف بين عشيرته واختل أمرهم وتغلب الترك على ديارهم وتفرقت جماعتهم وكان ولده نصر فاضلا أديبا، وستأتي ترجمته في موضعها ان شاء الله تعالى.
ولو لده نصر المذكور أبيات يرثي والده ويذكر ما جرى من اختلاف عشيرته.
أنشدناها ببغداد أبو الحسن المبارك بن أبي بكر محمد بن مزيد الخواص عنه.
لا تبعدنّ حسام دولة عامر ... من ليث ملحمة وغيث عطاء
أنحى على شمل العشيرة بعده ... ريب الزمان بفرقة وتنائي
وأنشدنا أيضا عنه.
ولولا الخلف ما انصدعت عصانا ... ولا ملك الزمان لنا اقتسارا
عدنا الى قول النسابة قال:: من ولد هلال بن عامر بن صعصعة أخي نمير بنو عبد الله بن هلال منهم: رويبه بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
قال النسابة: فقبائل رويبه بن عبد الله بن هلال بنو الهزم، وبنو عمرو، وبنو البراق، وبنو أهي، وبنو زفر، وبنو الخير، ومن هذه السبع تفرقت بطون رويبة ابن عبد الله بن هلال بن عامر، وهم أهل وبر ومدر بالحجاز الا من شذ منهم فانه نزل بأرض الشام، فتديروا بأرض حوران، ونزل منهم فريق بأرض زعرايا طرف البرهم بالفا وما ولاها، ونسب المحل اليهم الى اليوم فكانوا هم ومواليهم به، ثم تخرب البلد فتفرقوا في البلاد (239- ظ) .
قلت: ومن بني الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ممن كان بالفايا عاصم ابن عبيد الله بن يزيد بن عبد الله بن الاصرم بن شعثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال الهلالي، وولده زفر بن عاصم وابنه العباس بن زفر وابنه زفر بن