أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال: أخبرنا عيسى بن علي قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثني أبي عن ابن اسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه- يعني- الى مؤتة مردفي على حديبة رحلة فقال ليلة:
إذا أذيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
وجاء المؤمنون وغادروني ... بأرض الروم مشهور الثواء
وردك كل ذي نسب قريب ... الى الرحمن وانقطع الإخاء
(صوابه: منقطع)
هنالك لا أبالي سقي بعل ... ولا نخل بساقية رواء
فشأنك أنعم وخلاك ذمّ ... ولا أرجع الى أهلي ورائي
فلما سمعته يتمثل بهذه الأبيات بكيت فخفقني بالدرة، فقال: ما يضرك أن يرزقني الله الشهادة فأستريح من الدنيا وأهلها وترجع بين شعبتي رحلي!
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن- اذنا- قال: أخبرنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو بكر اللفتواني قال: أخبرنا أبو عمرو بن مندة قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن يوسف قال: أخبرنا أحمد بن محمد ابن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثنا محمد بن سعد قال: زيد بن أرقم بن بكر، أحد بني الحارث بن الخزرج، يكنى أبا سعيد، وقال الهيثم بن عدي:
يكنى أبا أنيسة، توفي زمن (70- ظ) المختار بالكوفة سنة ثمان وستين، وله بقية وعقب وأول مشاهده المر يسيع «1» .
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري- اجازة ان لم يكن سماعا- قال: أخبرنا الحسن بن علي قال: أخبرنا