أيوب الطبراني قال: حدثنا أحمد بن يحيى قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني مسلم بن عبد الله بن جندب الهذلي قال: خرجت أنا وزبّان السواق الى العقيق فلقينا نسوة نازلات من العقيق ذوات جمال وفيهن جارية حسناء العينين، فأنشد زبان قول أبي:
ألا يا عباد الله هذا أخوكم ... قتيل فهل منكم به اليوم ثائر
خذوا بدمي إن متّ كلّ خريدة ... مريضة جفن العين والطرف فاتر
قال: وأقبل عليّ وأشار اليها فقال: يا بن الكرام دم أبيك والله في أثوابها، فلا تطلب أثرا بعد عين، قال: وأقبلت عليّ امرأة معها جميلة وهي أجمل من تيك فقالت: ابن جندب؟ قلت: نعم فقالت: إن أسيرنا لا يفكّ وقتيلنا لا يؤدى فاحتسب أباك واغتنم نفسك ومضين.
قرأت بخط الحافظ أبي طاهر السلفي وأخبرنا به أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف- اجازة وغيره عنه- قال: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن المسدد بن المظفر الجنزي- من أصل كتبه بثغر جنزة «1» - قال: سمعت عليا- يعني- أبا القاسم بن عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري يقول: سمعت أبا عبد الله- يعني- محمد بن عبد الله بن حمدويه الحافظ يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الفارسي يقول: سمعت أحمد بن محمود قاضي الأهواز يقول: سمعت جعفر بن أحمد الدمشقي يقول: سمعت الزبير بن بكار يقول: رأيت بطرسوس شابا دائم التنفس وشمائل الحبّ لا تخفى (146- ظ) بخفي وان أخفيتها فاستنطقته فأنشأ يقول:
أنا في أمري رشاد ... بين غزو وجهاد
بدني يغزو عدوّي ... والهوى يغزو فؤادي
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي- اجازة ان لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني- إذنا أو سماعا-