جماعة من جملتهم رجل يقال له: المجفجف من العرب، وكان يسكن قلعة جعبر من جملة قصيدته:
لم يدر قاتله شلّت أنامله ... ما خوّلته يد الأيام من ظفر
كأنما كانت الأعراب قاطبة ... أرواحها بين ذاك القوس والوتر
حكى حكاية شاهدها بحلب رواها عنه الأصمعي.
أنبأنا أبو حفص المكتب عن عمر بن ظفر قال: أخبرنا أبو الوفاء محمد بن تركانشاه قال: أخبرنا السمسار قال: أخبرنا الأبهري قال: أخبرنا أبو عمرو بن حكيم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داوود قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا الأصمعي عن زائدة البزاز قال: رأيت بحاضر حلب شيخا يقود شيخا ويعنف به فقلت له: ارفق به فطالما رفق بك، قال: ومن تراه؟ قلت أبوك أو جدكّ قال:
فإنه ابن ابني، قال: قلت: وما بلغ به ما أرى؟ قال: كانت له امرأة سيئة الخلق، وكان منزله على درجة «1» .
***