عز لنا وأمرنا وبكر بن وائل ... تجرّ خصاها تبتغي من تحالف

قال: نعم وأعرف الذي يقول: (213- و)

فخيبة من يخيب على غنيّ ... وباهلة ويعصر والرباب

والذي يقول:

إن كنت تهوى أن تنال رغيبةّ ... في دار باهلة بن يعصر فارحل

قوم قتيبة أمهم وأبوهم ... لولا قتيبة أصبحوا في مجهل

فقال عبد الله بن مسلم فهو الذي يقول:

سدّ حضين بابه خشية القرى ... باصطخر والكبش السمين بدرهم

ثم قال عبد الله: يا أبا ساسان دعنا من هذا، هل تقرأ من القرآن شيئا؟

قال إني لأقرأ منه الكثير الطيب: «هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً

» «1» فاغتاظ عبد الله وقال: لقد بلغني أن امرأتك زفت إليك وهي حامل، فقال الحضين يكون ماذا تلد غلاما فيقال فلان بن الحضين كما قيل عبد الله بن مسلم، فقال له قتيبة: أكفف لعنك الله فأنت عرضت نفسك لهذا.

وأنبأنا ابن طبرزد قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء قال: أخبرنا محمد بن أحمد ابن الآبنوسي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاري الإصطخري قال: حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة قال:

حدثنا أبو عامر حمزة بن علي الصنعاني عن أبي حاتم عن عبيدة عن يونس قال:

وفد الحضين بن المنذر إلى بعض الخلفاء فكأن الآذن أبطأ في الإذن، فسبقه القوم لتباطئه فقال له الخليفة: مالك يا أبا ساسان تدخل علي في آخر الناس؟ فقال:

(213- ظ) .

وكل خفيف الشأن مشمرا ... إذا فتح البوّاب بابك إصبعا

ونحن الجلوس الماكثون رزانة ... وحلما إلى أن يفتح الباب أجمعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015