أنشدنا قاضي القضاة أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال: أنشدنا السلطان الملك الناصر يوسف بن أيوب هذين البيتين للعرقلة.
أنشدنا الشريف أبو المحاسن العباسي قال: أنشدنا العرقلة لنفسه:
يا صاح قد صاح الحمام وغردا ... من في المدام وشربها قد فندا
أو ما ترى شجر الخريف كأنما ... أوراقها ذهبا وكن زبر جدا «1»
والكاس تعطينا لجينا كلما ... غنيت من طرب فتأخذ عسجدا
(131- و)
أنشدنا الفضل بن عقيل العباسي قال: أنشدنا العرقلة لنفسه:
ميلوا على الدار من ذات اللمى ميلوا ... كحلاء ما جال في أجفانها ميل
هذا بكائي عليها وهي حاضرة ... لا فرسخ بيننا يوما ولا ميل
جارت على يد الساقي ومقلته ... كذاك جار على هابيل قابيل
ان يحسدوني عليها لا ألومهم ... لكنني بزمام العقل معقول «2»
أنشدنا أبو المحاسن الهاشمي قال: أنشدنا العرقلة لنفسه، وكتب بها الى المؤيد بن السديد الى بغداد يطلب منه نصفية:
عرجا بالنجيب نجل السديد ... تلقيا منه بحر علم وجود
ثم قولا له ببغداد يا من ظل ... كهفا لقاصد وقصيد
حاجتي شقة تشق على ... كل بغيض من الورى وحسود
فاجعلنها طويلة مثل قرني ... ولساني لا مثل قدي وجيدي
واجعلنها صفيقة مثل وجهي ... جل من صاغ جلده من حديد
كي ترى في الشام شيخا خليعا ... في قميص من العراق جديد «3»
قال شيخنا الشريف أبو المحاسن أظن العرقلة مات بعد السبعين يعني والخمسمائة.