حلب على الانفراد بالشام جميعه وقدم حسان على صالح بن مرداس ومعه سنان ابن عليّان «1» الى حلب، واتفقوا على قصد العساكر المصرية ومقدمها أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري والتقوا بالأقحوانة «2» ، فكسرت العرب، وقتل صالح، وانهزم حسان على ما نذكره في ترجمة صالح ان شاء الله تعالى.

قرأت في مجموع لبعض الادباء من المعريين، أو غيرهم من الشاميين، لعبد المحسن الصوري «3» يمدح زهير وحسان ووصلهما وهما في خيمة نازلان في أطراف بلد حلب:

ما سمعت الخيمة تسع البحر ... وقد حل هذه بحران

عقدت من يدي الأميرين في عز ... زهير وفي علا حسان

فلماذا فخر السماء عليها وهي ... فيها النجوم والقمران

وطلب جائزة القصيدة، فمطل بها، فمضى وقال:

زففت الى حسان من حسن منطقي ... عروسا غدا بطن الكتاب لها خدرا

فقبلتها عشرا وهام بحبها ... فلما طلبت المهر طلقتها عشرا (130- و) «4»

حسان بن نمير أبو الندى الكلبي الدمشقي:

المعروف بالعرقلة، شاعر حسن الشعر، كتب عنه شيئا من شعره أبو الخطاب عمر بن محمد العليمي، وأنشدنا عنه الشريف أبو المحاسن الفضل بن عقيل بن عثمان العباسي الدمشقي وقدم حلب وقال عند مسيره اليها، ونقلتها من ديوان شعره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015