عودي علينا فقد عادت شقا ... وتنا وان جسمي من تذكارها بال
(125- ظ)
قال فيها:
قتالة لا تزال الدهر جانية ... لا تأتلي من هواني بعد إجلالي
خمصانة الكشح معطار منعمة ... كأنها ظبية بالأمعز الخال
تسلبي الحليم بألحاظ مفتنة ... مغنوجة كحلت من غير إكحال
تمشي اذا برزت من بيت جارتها ... مشي البخاتي في وعث وأوحال
تصغي إذا عذلت فينا فتهجرنا ... ذات الدلال ولا أصغي لعذال
يا من شغفت بها حتى ذللت لها ... كأنني مجرم يدعى الى وال
جودي علينا فقد جاد المليك لنا ... بمفضل عمنا منه بأفضال
ومما نقلته من خط الممتع من مدائح نصر بن صالح قول حسان بن الحباب أيضا من قصيدة:
شمس بألحاظ عينها ظبا البتر «1» ... مشهورة وكلت عيني بالسهر
فتانة فتنت قلبي إذا احتكمت ... في مهجتي فتناهت شدة الضرر
وورد الدمع في خدي تورد ما في ... صحن وجنتها الزاهي مع الخفر
ما قلب القلب في نار وأحرقه ... إلّا تقلب ما يبدو من الأزر
لهفي على دعص «2» رمل حاز مئزرها ... من تحت غصن كغصن البانة النضر
استودع الله قلبي يوم ودعها ... فقد نأى اذ نأت والروح، الأثر
لم أنسها والنوى حلت بساحتها ... وقد بدت بين أتراب لها غرر
(126- و)
بدت لنا بجبين كالهلال سنا ... من تحت أسود حلكوك من الشعر
ترنو بعيني لياح لاح قانصة ... فظل يرمقه من شدة الذعر
لما تراءت رأيت الشمس طالعة ... وقت الضحى ورأيت البدر في السحر